للقلوب دروب، دربٌ يأخذك إلى ماضيك الجميل، ودربٌ يستثير مشاعرك وأحاسيسك، وآخر تسلكه أفكارك وعقلك، وطريقٌ ترتاح له نفسك وتطمئن، ولأنها كثيرةٌ ومزدحمة في قلب شخصٍ واحد، فمن الطبيعي أن تتلاقى وتتقاطع مع دروب الآخرين عندما نتقرب منهم ونتعرف عليهم، وهنا تتشكل العلاقات كالزمالة أو الصداقة أو الزواج، فيتخذ أحدنا درب الآخر مساراً له، أو نسلك سوياً درباً ثالثاً يناسبنا، فكم هي الدروب الخاطئة التي سلكناها حين خدعتنا روعة البدايات وسلاستها، ثم صدمتنا وعورة المسار وتعقيداته، لدرجةٍ تعذر علينا السير قدماً، وهي اللحظة التي نقرر فيها تعديل المسار وتقرير المصير !!!
